لا شك أن الحياة العصرية تسير للأسف في اتجاه تضعف فيه الروابط الأسرية عند الأجيال، ما يجعل من المهم جدًا تدعيمها في الأدبيات والأفلام والألعاب الموجهة لهم.

تقدم هذه اللعبة جرعة عاطفية قوية وممتعة في ترابط الأسرة وتماسكها وعلاقة الأخت بأخيها والأم بأولادها ورعاية الوالد لهم، مع العلاقة الرحيمة التي يتعامل بها الجيران بعضهم ببعض، والنبلاء مع الخدم. وتظهر هذه العاطفة في القصة جزءًا لا يستطيع اللاعب تجاوزه، لكن بعدها الكاثوليكي قوي جدًا أيضًا، بحيث لا يمكن تجاهله أو النظر إليه باستخفاف، حيث يظهر طقوس التعبد المسيحي ويمثل الصليب علامة مؤثرة، كما تظهر القصة تحكم الكنيسة في العلم والسياسة في ذلك العصر.

تدور أحداث اللعبة في العصور الوسطى حيث ينتشر مرض الطاعون وتتحول الفئران إلى وحوش ضارية تقضى على البشر. وفي هذه الأجواء، تطارد الجيوش منزل أحد النبلاء ويتم القضاء على الأسرة ولا ينجو أحد إلا فتاة شابة وأخيها الطفل المصاب بمرض غامض.

يقوم اللاعب بدور هذه الفتاة وتكون مهمته الهرب مع الطفل ومحاولة معرفة سر مرضه وعلاقته بانتشار الطاعون ولماذا تحاول الكنيسة اختطاف الطفل. تمتلك الفتاة بعض القوى الخارقة التي تجعلها تتحكم في النيران والفئران عن بعد ما يمكنها من حماية أخيها.